بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم ع سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليمآ كثيرآ
السلآم عليكم والرحمه ,,
الجميع يعلم فنحن مقبلون على شهرعظيم
شهر البر والإحسان .. شهر أوله رحمة .. وأوسطه مغفرة .. وآخر عتق من النيران .
شهر تمنى النبي صلى الله عليه وسلم لقائه
إذ قال في دعائه
(اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)
فقبل لقائه هو في شوق وحنين إلى لقائه كيف .. وهو شهر الصبر
.. شهر الطاعة .. شهر الانابه والذكر .
لذالك والله ما ودعه مؤمن إلاّ وقلبه يحترق لفراقه
وما انصرف شهر رمضان عن عبدٍ صالحٍ قام بحقه وقدره
إلاّ كان انصرافه في قلبه حزناً شوقاً وحنيناً لا يعلمه إلا الله عز وجل .
كم دخله بعيد من الله فقَرَّبَه الله .؟
كم دخله محروم فأعطاه الله .؟
كم دخله مسيئ فتاب عليه الله .؟
لذالك كان الأخيار من سلف هذه الأمة يتمنون لقائه يدعون الله وصوله وبلوغه .
وقفآت قبل رمضآن
الوقفة الأولى :
إذا قدم عليك شهر رمضان فوضعت أول قدم على أعتابه فحري بك أن تتذكر نعمة
من الله أسداها إليك ومنة من الله أولاها إليك هذه النعمة أن بلغك الله شهر رمضان ..
هذه النعمة أن كتب الله لك الحياة إلى بلوغ هذا الشهر ..
كم من قلوبٍ حنت واشتاقت إلى لقاء هذا الشهر .. ولكن انقطع به القدر ..
وانقطع بها الأثر فهم تحت الثرى في القبور .. فإذا بلغت شهر رمضان
فتذكر منة الله عليك واحمد الله على الوصول والبلوغ وقل بلسان الحال والمقال
اللهم لك الحمد على أن بلغتني رمضان لا أحصي ثناء عليك ..
إن قلت هذا وتمكنت هذه النعمة من قلبك تأذن الله لك بالمزيد
(ولئن شكرتم لأزيدنكم ) وحري بأن تصاب برحمة الله عز وجل ..
والله ما شكر عبد نعمة من نعم الله عز وجل إلاّ بارك الله له فيها .
وإذا بلغت شهر رمضان
تذكر أناس حيل بينها وبين الصيام والقيام .. الآلام والأمراض والأسقام
فهم على الأسرة البيضاء .. إذا تذكرت ذلك .. ورأيت الصحة والعافية
في بدنك فحمد الله على الوصول والبلوغ .. واسأله أن يعينك على طاعته
وذكره وشكره وحسن عبادته .
الوقفة الثانية :
عقد النية على صلاح القول والعمل .. فلتكن من بدية هذا الشهر عزم
بينك وبين الله على المسير إلى الله والتقرب إليه بطاعة وذكره وحسن عبادته .
وهذا أمر ينبغي أن يتذكر من بداية هذا الشهر أن تعقد النية على صلاح القول والعمل
كم من أناس أدركوا شهر رمضان وأدركوا يوماً أو يومين .. ولكن اخترمتهم المنية
قبل بلوغ آخره فأعطاهم الله الأجر كامل .. لأنهم كانوا يطمحون ويطمعون
في فعل المزيد من الطاعات .. ولكن اخترمتهم المنية قبل بلوغ آخره فأعطاهم
الله الأجر كامل.
الوقفة الثالثة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي وصية نبوية فقد جاء في الصحيحين
من حديث أبي هريرة ( وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ،
فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم )
لأن الصيام لا يقتصر عند الإمساك عن الطعام والشراب فحسب
ولكن هناك صيام عن الإحجام عن الكلام الذي لا يرضي الله عز وجل
هناك صيام عن الأفعال الذي تسخط الله عز وجل
لان الصائم ليس لائق به أن يرتكب لقط الكلام ورفثه .. فحفظ لسانك ولا تتفوه إلا
بما يرضي الله عز وجل .
الوقفة الرابعة :
هذا الشهر هو شهر التوبة الإنابة والمغفرة .
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال
( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ،
و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها )
ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر .
نعم والله ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر
( يا عبادي إنكم تذنبون بالليل والنهار وأنا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم )
( يابن ادم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي )
( يابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك )
اضاءة :
من لم يتب إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يتوب .؟
ومن لم يعد إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يعود .؟
فالبدار البدار بالتوبة قبل حلول الآجال .
الوقفة الخامسة :
من الأمور المهمة التي ينبغي الشخص أن يفعلها قبل حلول رمضان
أن يتفقه في أحكام الصيام وما يتعلق
[ بشروطه وآدابه وسننه وما يجب وما لا يجب إلى غير ذلك ] حتى يهيئ
نفسه لاستقبال شهر رمضان .
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال
( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )
فمن لا يسأل عن أمور دينه ولا يتفقه في أحكام الصيام ما أراد الله به خير
بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )
وأخيرا : هذه بعض الأمور التي نستقبل بها هذا الشهر .. فاغتنم أيام هذا الشهر
.. ولياليه .. وساعاته .. في الاستزادة من الخير والإقبال على الله عز وجل ..
فإن العاقل والله لا يفرط في هذه الأيام ..
وما يدريك لعلك مكتوب في سجل الأموات هذا العام .. وما يدريك لعلك لا تدرك رمضان المقبل.
عطرو مسامعكم بِِِ القرآن
http://www.tvquran.com/maher.htm
حآأإل السلف في رمضآن
شهر القرآن:
كان الامام الشافعي في رمضان يختم القرآن60 مرة ..أي فبـ اليوم ختمتين!!
وكان الامام احمد يغلق الكتب ويقول هذا شهر القرآن..
وكان الامام مالك بن انس لا يفتي ولا يدرس في رمضان ويقول هذا شهر القرآن..
احتضر احد السلف فجلس ابناءه يبكون فقال لهم: لا تبكوا فوالله لقد كنت اختم
في رمضان في هذا المسجد عند كل سارية 10 مرات ..وكان في المسجد 4 ساريات
..اي ختم 40 مرة في رمضان..
كان بعض السلف الصالح يحيي ليله بقراءة القرآن فمر عليه احد تلاميذه..
فسمعه يردد "ان الذين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا"
فأخذ يكرر الآية حتى طلع الفجر.. فذهب اليه تلميذه بعد صلاة الفجر وسأله عما رآه
..فقال له: استر علي ما رأيت.
فقال استره عليك مادمت حيا ..ولكن اخبرني بخبرك.
فقال: عندما كنت ارددها نازل قلبي الود الذي بين العبد وربه..
فأخذت أتلذذ بذلك الوداد..وكلما كررت الآية ازداد ذلك الود في قلبي!!
شهر الاخلاص:
شهد ابن المبارك احد المعارك فتقدم احد الكفار وطلب المبارزة..
فخرج له احد المسلمين.. فقتله..فخرج آخر فقتله احد المسلمين ثم ظهر آخر..
فخرج فارس ملثم واخذ يقاتل الكافر حتى قتله..فأقبل عليه المسلمون
فشد على لثامه فجاء احدهم وشد اللثام فرأوه ابن المبارك..فغضب
وقال: ما زلت تتبعنا حتى تفشي سرنا مع الله. لم يفرح لمعرفة الناس بشجاعته.
بنى احد الصالحين مسجدا..فنسب الى الوكيل الذي اشرف على بنائه..
فذهب بعض الناس وقالوا له: لماذا تسكت ولا تنسب المسجد اليك.
فقال: لأن الذي بنيت لأجله المسجد يعلم!!
شهر القيام:
كان عثمان بن عفان يختم القرآن كل ليلة من رمضان!!
احمد بن حنبل يقوم في كل ليلة من رمضان 300 ركعة!!
شهر الانفاق:
تصف السيدة عائشة النبي صلى الله عليه وسلم النبي بأنه كان
جوادا واجود ما يكون في رمضان كالريح المرسلة
شهر حسن الخلق:
بصق احد الجاهلين الحاقدين على آل البيت الكرام في
وجه زين العابدين..فتبسم رضي الله عنه ..!!!
كنوز ثمينه ,,
التوبة إلى الله :
إن التوبة مطلوبة في كل وقت و لكنها قبل مواسم الخيرات تكون أشد طلبا ،
وذلك لان الذنوب هي التي تحول بين العبد و بين اغتنام هذه المواسم
يقول الله تعالى ( و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير )
ومن أعظم المصائب المصيبة في الدين ، أن تمر عليك مثل هذه المواسم
و لا تغتنمها في طاعة الله
إن بعض الناس يظن أنه يعصي الله و الله لا يعاقبه ، وذلك لأنه يرى أن النعم عليه
مستمرة و لا تنقطع فالمال موجود و الأولاد بعافية و كل شيء على ما يرام ،
ولا يدرى المسكين أنه يعاقب وهو لا يشعر و ذلك بحرمانه اغتنام مثل هذه
المواسم بالطاعات ،لان الطاعة شرف و العاصي لا يستحق هذا الشرف ،
فيا أخي يا من يريد الفوز و المغفرة بادر بالتوبة و الإنابة قبل رمضآن حتى تفوز في رمضآن
الصدق مع الله :
إن الله يطلع على القلوب و يعلم ما بها / و والله ما من عبد يطلع الله
على قلبه فيرى أنه يريد الفوز في رمضآن بصدق إلا أعطاه الله الفوز
في رمضآن و ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الشهوات و عمل
السيئات في رمضآن إلا لم يبال الله به في أي واد هلك .
فالصدق الصدق ايها المسلم فعلى قدر صدقك يكون فوزك
العزم على اغتنام لحظات و أوقات رمضآن بالطاعة :
إن من أعظم علامات الصدق أن يكون العبد عازما على اغتنام كل دقائق
و لحظات رمضآن في طاعة الله و ذلك بعمل برنامج يومي يملئ بالطاعات
و العبادات حتى لا يترك مجالا لنفسه أن تشغله بالمعصية ، و أن يحاول قدر
استطاعته أن يتقن هذه الطاعات و العبادات .
بل وعليه أن يغتنم رمضآن لتعويد النفس على أنواعا من الطاعات ،
فلا ينتهي رمضآن إلا و قد أخذ حظه منه و تزود بزاد من الأعمال الصالحة
التي تربت النفس عليها .
أن هذا العزم و هذه النية الصالحة في عمل الخير تفيدك كثيرا فلو قدر الله
عليك فلم تستطع اغتنام رمضــآن بالطاعة لعذر و مانع مقبول فإن الله
لا يضيع لك هذه النية الصالحة بل حتى لو قدر الله فمت قبل رمضآن فإن
الله يكتب لك كأنك عملت تلك الصالحات .
اللَّهُمَّ إِنِّا نسْأَلُكَ فَوَاتِحَ الْخَيْرِ وَخَوَاتِمَهُ،
وَجَوَامِعَهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَظَاهِرَهُ وَبَاطِنَهُ،
وَالدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ .
اللَّهُمَّ لَكَ أسْلَمْنا،
وَبِكَ آمَنْا وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْن
وَإِلَيْكَ أنَبْنا، وَبِكَ خَاصَمْنا
وَإِلَيْكَ حَاكَمْنا،
فَاغْفِرْ لِنامَا قَدَّمْنا وأَخَّرْنا،
وَأَسْرَرْنا وَأَعْلَنْا.
أَنْتَ ربنا لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِنا جَمِيعَ مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِنا
وَاعْصِمْنِا فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِنا،
وَارْزُقْنِا عَمَلاً زَاكِياً تَرْضَى بِهِ عَنِّا
ملاحظه : الموضوع منقول
اللهم بلغني قرب رمضآن واياكم ..
سبحانك اللهم وبحمدك لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك